الهيئة تختتم مبادرة مشتل التطوع المتنقل بمشاركة أكثر من 2200متطوعًا

اختتمت هيئة تطوير محمية الإمام عبد العزيز بن محمد الملكية مبادرة "مشتل التطوع المتنقل" المبتكرة، والتي نفذتها ضمن برامجها الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز المشاركة المجتمعية في حماية البيئة واستدامة مواردها الطبيعية، وذلك في إطار جهودها المستمرة لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 للمساهمة في بناء بيئة مزدهرة ومستدامة للأجيال القادمة.


وقال مدير الاتصال المؤسسي والمشاركة المجتمعية في الهيئة سامي بن مرضي الحربي أن مبادرة "مشتل التطوع المتنقل" جاءت كمبادرة مبتكرة لإشراك المجتمع من خلال تفعيل العمل التطوعي، وتعزيز الوعي بأهمية المحافظة على الغطاء النباتي، واستدامة الموارد الطبيعية، بحيث تسّهل المبادرة وصول المتطوعين لأقرب نقطة للتطوع البيئي والإسهام في تعزيز الغطاء النباتي في المحمية بما يعكس أهمية إشراك المجتمع في تعزيز التنمية البيئية المستدامة.  


وذكر الحربي أن المبادرة حققت خلال فترة تنفيذها نتائج نوعية عكست حجم التفاعل المجتمعي مع مبادرات الهيئة، حيث نفذت 15 زيارة ميدانية شملت جهات تعليمية وحكومية ومواقع عامة وحدائق، كان من أبرزها جامعة الملك سعود، والكلية التقنية للبنين بالرياض، والمدينة الرقمية، ومدارس ابن خلدون، إلى جانب عدة جهات في محافظة رماح شملت المدارس التعليمية للبنين والبنات، والكلية التقنية، والكلية التطبيقية برماح، ومحافظة رماح، كما امتد التعاون ليشمل جهات حكومية ومجتمعية أخرى، من أبرزها مركز تأهيل ذوي الإعاقة بالحمراء، إضافة إلى مقر الهيئة الرئيسي الذي شكل إحدى المحطات الحيوية للمبادرة، مؤكدًا قوة التكامل بين مختلف مؤسسات المجتمع في دعم الجهود البيئية، ومقدمًا شكره للجهات المشاركة في هذه المبادرة.  


وبين الحربي أن المبادرة استقطبت أكثر من 2200 متطوعًا من مختلف فئات المجتمع، حيث ساهموا في تسجيل ما يزيد عن 3700 ساعة تطوعية، وزراعة أكثر من 108,000 بذرة من النباتات البرية المحلية من أبرزها سدر الفياض البري والطلح النجدي والسمر النجدي والعرفج، وهي أنواع تتكيف مع البيئة وتدعم جهود الهيئة في مكافحة التصحر واستعادة النظم البيئية، كما قطع المشتل المتنقل خلال تنفيذه للمبادرة مسافة تتجاوز 1900كيلومتر، ناقلًا رسالة الاستدامة البيئية وتعزيز الثقافة التطوعية إلى مختلف المشاركين، مؤكدًا أن مبادرة مشتل التطوع المتنقل تعد نموذجًا وطنيًا رائدًا في إشراك المجتمع بمختلف فئاته في العمل البيئي التطوعي، والتي بدورها تعكس التزام الهيئة بتحقيق أهدافها الإستراتيجية المتمثلة في تعزيز الغطاء النباتي المحلي، ورفع الوعي البيئي، وتفعيل الشراكات المجتمعية، بما يسهم في تحقيق الاستدامة البيئية المنشودة.