في مبادرة نوعية تهدف إلى تسليط الضوء على الكنوز الطبيعية للمملكة، أعلنت هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية عن إنتاج فيلم وثائقي جديد يُجسد الجمال الطبيعي والتاريخي لجبل العرمة، أحد أبرز المعالم البيئية في محمية الملك خالد الملكية شمال شرق العاصمة الرياض. وأوضح مدير الاتصال المؤسسي بالهيئة سامي بن مرضي الحربي أن الفيلم يوثّق مشاهد بانورامية خلابة لجبل العرمة، بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين الذين تناولوا أهمية الجبل كرمز بيئي وتاريخي فريد، مضيفًا أن الفيلم سيُعرض قريبًا على قناة الثقافية، إلى جانب عرضه عبر منصة “شاهد”، مما يمنح الجمهور فرصة مميزة لاكتشاف هذا المعلم الطبيعي الفريد. وأشار الحربي أن هذا الإنتاج الإعلامي يأتي ضمن جهود الهيئة لتعزيز الوعي البيئي وترسيخ مفهوم السياحة البيئية المستدامة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، ويؤكد على الدور الذي تضطلع به في إبراز قيمة المحميات وإدارتها باحترافية، وتقديم نموذج متكامل لحماية البيئة واستثمار مقوماتها الطبيعية والثقافية لأجيال اليوم والمستقبل. تجدر الإشارة إلى أن محمية الملك خالد الملكية تتميّز بمعالمها الجيولوجية الفريدة، التي تشكل موئلاً طبيعيًا للعديد من الكائنات الفطرية، مما يعزز من قيمتها البيئية وأهميتها كوجهة طبيعية وسياحية بارزة.
أطلقت هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية النسخة الثانية من مبادرة "المحطة البيئية"، التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي البيئي لدى المجتمع وتعزيز أثره الإيجابي في حماية الموارد الطبيعية، من خلال جولات ميدانية تفاعلية تشمل عددًا من المجمعات التجارية في مدينة الرياض وسوف تبدأ المحطة الأولى في من مجمع "الرياض بارك" يومي الخميس والجمعة القادمين 4 و5 سبتمبر 2025م، تليها المحطة الثانية في مجمع "بانوراما مول" خلال الفترة من 12 وحتى 13 سبتمبر 2025م. وتهدف المبادرة إلى تعزيز المشاركة المجتمعية في حماية البيئة، ورفع مستوى الوعي البيئي، والمساهمة الفاعلة في التنمية البيئية المستدامة، بما يتوافق مع مستهدفاتها الإستراتيجية، بالإضافة إلى تقدم تجربة مبتكرة للجمهور، تجمع بين التثقيف والتفاعل المباشر مع البيئة، وتتيح المبادرة للمشاركين فرصة التعرف على أهمية الحفاظ على الطبيعة وتشجيع السلوكيات المستدامة بأسلوب ممتع وجاذب لجميع الفئات العمرية، بما يترك أثرًا بيئيًا إيجابيًا ملموسًا. الجدير بالذكر أن "المحطة البيئية" في نسختها الأولى حققت العام الماضي نجاحًا لافتًا، حيث توافد آلاف الزوار من مختلف الفئات العمرية، وشاركوا في الأنشطة التفاعلية والبرامج التوعوية، مما أسهم في ترسيخ مفهوم الوعي البيئي وغرس العديد من السلوكيات البيئية الصحيحة، الأمر الذي يعكس التزام الهيئة واسهامها الفاعل في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في الحفاظ على البيئة وتعزيز مشاركة المجتمع في التنمية البيئية المستدامة.
شددت هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية على منع الصيد داخل نطاق محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية, ومحمية الملك خالد الملكية، وذلك في إطار جهودها المستمرة للحفاظ على البيئة الطبيعية وحماية الكائنات الفطرية من خطر الانقراض. وتهدف الهيئة من خلال هذا الإجراء إلى تعزيز التوازن البيئي والمحافظة على التنوع الأحيائي في محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية, ومحمية الملك خالد الملكية، والحدّ من الآثار السلبية التي يسببها الصيد للكائنات الفطرية ويمنعها من القيام بدورها الحيوي في عملية التوازن البيئي. وأكدت الهيئة أن الصيد ممنوع في كلتا المحميتين، وأنها تتخذ الإجراءات الحازمة مع المخالفين من أجل حماية الموارد الطبيعية، وسوف تقوم فرقها الرقابية بتكثيف جولاتها الميدانية باستخدام أحدث التقنيات، وتطبيق القوانين والأنظمة بحقهم بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، مشيرةً إلى أن فرقها الرقابية رصدت منذ بداية عام 2025 أكثر من 620 مخالفة بيئية، وجرى التعامل معها وفق نظام البيئة ولوائحه التنفيذية.
نظّمت هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية بالتعاون مع هيئة التراث ورشة عمل بعنوان "التراث الثقافي بالمحميات الطبيعية: تقاطعات الشراكة بين هيئة التراث وهيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية"، وذلك في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى دمج البعد الثقافي مع البيئي وتعزيز الهوية الوطنية من خلال المحميات الطبيعية. وشهدت الورشة مشاركة عدد من المتخصصين والخبراء من الجهتين، حيث جرى استعراض سبل توظيف التراث الثقافي غير المادي في سياق المحميات، وإبراز دور المجتمعات المحلية في صونه ونقله للأجيال المقبلة، إضافة إلى مناقشة محاور شملت الآثار، والتراث العمراني، والحرف اليدوية، إلى جانب التراث غير المادي وما يحمله من ممارسات وعادات تعكس هوية المكان وخصوصيته. وتأتي هذه الورشة تجسيدًا لتكامل الأدوار بين الجهات الوطنية المعنية بالتراث والبيئة، وانسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في المحافظة على الموروث الثقافي، وصون التنوع الطبيعي، وخلق تجربة سياحية متكاملة تُبرز ثراء الهوية السعودية في أبعادها البيئية والثقافية.
استعرضت هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية ورقتين علميتين في المؤتمر الدولي الثاني عشر للمراعي (Congress Xllinternational Rangeland)، الذي عُقد في مدينة أديلايد بأستراليا، خلال الفترة من 2 إلى 6 يونيو 2025م، بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين الدوليين المختصين في مجال إدارة واستعادة المراعي. وتناولت الورقة العلمية الأولى التي قدمتها مدير إدارة صون الطبيعة كوثر الشلاش بعنوان (Restoration techniques of rangelands in the hyper-arid area of central Saudi Arabia)، الطرق والتقنيات المبتكرة لاستعادة المراعي في المناطق شديدة الجفاف بوسط المملكة العربية السعودية، مع التركيز على الحلول المستدامة التي تراعي التحديات المناخية والبيئية، والتكيف مع الظروف المناخية. أما الورقة العلمية الثانية قدمتها مدير مكتب البحث والابتكار الدكتورة ماريسكا ويجرمان والتي حملت عنوان (Restoring Biodiversity in a Hyper-Arid Ecosystem in Saudi Arabia)، فتناولت الجهود المبذولة لاستعادة التنوع الأحيائي في النظام البيئي الصحراوي شديد الجفاف في المملكة، من خلال تطبيق منهجيات علمية حديثة، وبرامج للرصد البيئي تعتمد على أحدث التقنيات. يُذكر أن مشاركة هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية بالأوراق والأبحاث العلمية في المؤتمرات والندوات المتخصصة في المجال البيئي، تأتي انطلاقًا من استراتيجية الهيئة الهادفة إلى تعزيز البيئة العلمية، وتبادل المعرفة والخبرات على المستوى العالمي، بما يسهم في تطوير حلول فاعلة لمواجهة التحديات البيئية في المحميات الطبيعية.
ضبطت هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية أكثر من 370 مخالفة بيئية داخل نطاق محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد ومحمية الملك خالد، وذلك خلال النصف الأول من العام الجاري 2025، في إطار جهودها المستمرة للحفاظ على البيئة والتنوع الأحيائي. وأوضحت الهيئة أن فرق الرقابة البيئية تمكنت من ضبط مخالفات متنوعة شملت الرعي دون ترخيص، والتخييم العشوائي، وترك الإبل السائبة، إلى جانب دهس الغطاء النباتي، ودخول المركبات إلى الفياض والروضات، فضلاً عن إشعال النار في أماكن غير مخصصة لذلك، وغيرها من التجاوزات التي جرى التعامل معها وفق الأنظمة واللوائح البيئية المعتمدة. وأكدت الهيئة أن جهودها الرقابية تأتي وفقًا لاستراتيجيتها الهادفة إلى صون النظم البيئية، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، إسهامًا في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 ومواكبةً لأهداف مبادرة السعودية الخضراء التي تسعى إلى ترسيخ مبادئ الاستدامة البيئية وتعزيز الالتزام بالتشريعات المنظمة لحماية البيئة.
نظّمت هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية برنامجين تدريبيين استهدفت من خلالهما تطوير المهارات، وتعزيز فرص العمل، وترسيخ الوعي البيئي للمجتمع المحلي، وذلك امتدادًا لدورها في تعزيز دوره وتمكينه، وتنفيذًا لرؤيتها في تحقيق تنمية بيئية واقتصادية متوازنة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030. وأقيم البرنامج الأول بعنوان "إعداد السيرة الذاتية وصفحة LinkedIn باحترافية"، استهدف تأهيل أكثر من 17 متدربة من المجتمع المحلي، وتمكينهن من بناء هويات مهنية رقمية تعزز فرصهن في سوق العمل، وتواكب التوجهات الحديثة في التنمية البشرية والتوظيف الرقمي. وتناول البرنامج، الذي استمر على مدى يومين، عددًا من المحاور التطبيقية، أبرزها: التعرف على مكونات السيرة الذاتية، واستعراض المهارات والخبرات بطريقة احترافية، وبناء صفحة LinkedIn تعكس الهوية المهنية بتميّز وفعالية. فيما أقيم البرنامج الثاني بالتعاون مع بنك التنمية الاجتماعية افتراضيًا بعنوان "التسويق الإلكتروني"، وذلك دعمًا للأسر المنتجة، وتمكينًا لروّاد الأعمال من أفراد المجتمع المحلي، عبر تطوير مهاراتهم التسويقية وتعزيز قدراتهم على الترويج الذكي لمشروعاتهم الصغيرة ضمن بيئة رقمية متسارعة. وشهدت الدورة مشاركة أكثر من 24 متدرب ومتدربة، وتضمنت عددًا من المحاور المتخصصة، منها: استراتيجيات التسويق الرقمي، وأهمية التسويق الإلكتروني، ومقدمة في التسويق الرقمي للأسر المنتجة، إلى جانب أسس بناء الهوية الرقمية. وتؤكد هذه البرامج التدريبية التزام هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية في تحقيق استراتيجيتها الرامية إلى تعزيز المشاركة المجتمعية، من خلال تعزيز الوعي البيئي لدى المجتمع المحلي وتمكينه ليكون قادرًا على الإسهام بفاعلية في صون الطبيعة وتنمية مواردها، وإتاحة الفرص المستدامة لهم؛ التي تجمع بين التمكين المعرفي والتنمية البيئية المستدامة.
نظّمت هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية، فعالية تطوعية، بمشاركة أكثر من 20 متطوعًا ومتطوعة من أفراد المجتمع المحلي؛ بهدف تعزيز الوعي البيئي والإسهام في استدامة الغطاء النباتي. وشملت الفعالية أنشطة ميدانية لجمع بذور النباتات المحلية، إلى جانب المشاركة في أعمال تأهيل بعض المناطق الطبيعية في روضة خريم، إحدى أبرز وجهات المحمية الشهيرة، التي تتميز بتنوعها الحيوي وبيئتها الفريدة. وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة من البرامج التطوعية التي تنفذها الهيئة؛ بهدف تمكين أفراد المجتمع من الإسهام في حماية البيئة وتنمية مواقعها الطبيعية، تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تعزيز الاستدامة البيئية وزيادة مشاركة المجتمع في مبادرات الحفاظ على الطبيعة.